ثقافة الدمام تختتم عام 2025 م ..
أمسية عن الفلسفة والمسرح ، و مسرحية أطفال شعرية بعنوان “ الأفق الجديد”.
أكد الكاتب المسرحي عبدالعزيز السماعيل أن وجود الفلسفة في المسرح لا تستدعي السرد الفلسفي، ولا تقديم القيم والمفاهيم الفلسفية على المسرح، بل تمثلها من خلال ممارسة الفعل المسرحي الحي والمباشر أمام الجمهور، جاء ذلك خلال الأمسية المقدمة مساء أمس الأحد 28 ديسمبر في جمعية الثقافة والفنون بالدمام بعنوان “ الفلسفة والمسرح” . كما أوضح عبدالعزيز السماعيل رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون إذا كانت الفلسفة تحتاج بالضرورة الى متخصص للبحث والدراسة والحديث عنها بواسطة اللغة، فإن المسرح يحقق شراكته في مفاهيم الفلسفة ومجالها من خلال الممارسة لاكتشافها أو اختبارها على المسرح بواسطة التمثيل والديكور والاضاءة والحركة.. الخ ، وصولا الى التعبير بالصمت وحركة الجسد والإيماء لتشفيرها و إنتاج دلالاتها أو رموزها للمتلقي، مؤكداً أن المسرحي عندما يمارس المسرح ويؤدي دوره على الخشبة فهو لا يبحث عن المسرح بل عن الحياة في المسرح او هكذا يجب ان يكون، وكذلك الجمهور لا يرى عرضا او يشاهد صورته بل يرى الحياة بكامل تفاصيلها أمامه ليشارك فيها. وتحدث السماعيل عن أحد التجارب المحلية المسرحية معتبرها وحيدة لكنها لافتة أيضا في هذا السياق خرجت عن المألوف والسائد وقدمت عرضا ناجحا وهي: مسرحية “ حبل غسيل “ إخراج الأستاذ / محمد الجراح وتمثيل مجموعة من الشباب المسرحيين طلاب أحد الدورات المسرحية التي بالتعاون مع أحد المعاهد البريطانية من تنفيذ “ أرامكو “، التي استمرت أكثر من مائة عرض دون انقطاع، و بتذاكر مدفوعة امام الجمهور المحلي، دون ان تقول فلسفة أو مقولات فلسفية واحدة، بل سعت لتحقيق تواصل فعال وحقيقي بين الممثلين والجمهور، أثبت أن التواصل مع الجمهور هو ما يحرمنا من قوة المسرح وفاعلية وجوده في الحياة بوصفه فنا اجتماعيا بالدرجة وليس مجرد عرضا للفرجة. وذكر حديثاً للدكتور محمد سيف “ أن التعارض مع المسرح بوصفه تمثيلا للكتابة النصية التي تجعل من النص الأدبي العنصر الأساسي والجوهري فيه، هو ما جعل مسرح اليوم يندفع نحو الانفتاح على جميع أشكال التعبير الفني مثل : السينما والفيديو، والرقص والفنون الرقمية والفنون البصرية.. الخ. يذكر أن جمعية الثقافة والفنون تختتم العام الحالي 2025 م ، بمسرحية شعرية للأطفال “ الأفق الجديد” في 31 ديسمبر ، تأليف الدكتورة أديم الأنصاري وإخراج يوسف أحمد الحربي، وتستهل العام 2026 م بقراءة ومناقشة لكتاب بين العثرات والأمنيات للمؤلف عبدالله العكبور في 4 يناير ، والجلسة النقاشية الـ 53 لمقهى سقراط الساحل حول التساؤلات اليومية في حياتنا 5 يناير ، كما أعلنت الجمعية عن تمديد معرض خطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية حتى 8 يناير الذي اشتمل على عدة ورش تدريبية ومحاضرات عن الخط العربي.