صعودٌ إلى الظِّلّ

ما لي عليكَ صدًى يا أيُّها الجَبلُ ما لي عليكَ سِوى أن تَخرُجَ الجُملُ وأن تكُونَ لها قبرًا أعانقُهُ متى وصلتُكَ أَرثي كلَّ مَن وصلُوا معي من الوقتِ ما يكفي لتَشربَهُ متى ظَمِئتَ وأخفَى نَهرَهُ الأَجلُ معي قصائدُ عن مقهًى تُقابلني فيهِ وتَسألُني: يا صاحِ ما العملُ؟ معي مرايَا فكنْ وجهًا يُترجمني فيها لأنِّي لُغاتٌ صاغها المللُ أنا فمٌ زاهدٌ فيما أبعثرُهُ من الأغاني.. فخُذها إنَّها قُبَلُ أنا اعتقادٌ قديمٌ لا شِفاهَ لهُ قالتْني الأرضُ واسْتاكتْ بيَ السُّبلُ أنا صلاتُكَ فادخُلْني على حذرٍ فكل من آمنوا بي كلَّهم قُتِلوا صعدتُ ظِلِّكَ ما أعلاهُ مِن شبحٍ وكلُّ من صَعدوهُ الآن قد نزلُوا كأنني في مجازي غارقٌ أبدًا وواقعي أنتَ يا من ليسَ يَكتملُ لي غيبتانِ هما عيناكَ يا نظَري وكم تمنيتُ أن تغتابَني المُقَلُ قلبي كأنِّيَ في كأسينِ أسكُبُهُ لي سكرتانِ بهِ: التَّحنانُ والأملُ قلبي كأنِّي... ولكنِّي أؤجلُهُ لكي تقولَ اقتربْ يا أيُّها الثمِلُ *شاعر مصري