استقبلت 532 مشاركة في الأدب والرواية والتاريخ والتربية والتعليم..
جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب تطلق دورتها الأولى.
في مؤتمر صحفي عام، أطلقت الإدارة التنفيذية لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب، دورتها الأولى للجائزة للعام (2025-2026) وذلك مساء الثلاثاء 21 أكتوبر 2025م، على مسرح المركز الأمريكاني الثقافي بمدينة الكويت، بحضور واسع من الشخصيات الثقافية والإعلامية، وممثلي الجهات الثقافية والإعلام وممثلي المؤسسات الداعمة للجائزة. وأنشئت الجائزة تقديرًا لمكانة الرَّاحل، الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، باعتباره أحد روَّاد النهضة في تاريخ الكويت، وأحد أبرز الرُّموز الوطنية على السُّوح الثقافية والاجتماعية والسِّياسية، وتثمينًا للدَّور الحيوي الذي لعبهُ الراحل في تطوير التعليم ونهضة الآداب، والإصلاح الدِّيني والاجتماعي، والتأسيس التشريعي والنيابي والمَدني، ولكي تُمنحَ سنويًّا لصنَّاع الثقافة والمفكِّرين والأدباء، تكريمًا لمساهماتهم في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، بما يصبُّ في إثراء المشهد الثقافي في الفضاء العربي. حيث افتتح باب الترشح للجائزة في يوليو الماضي، ومن المتوقع أن يعلن عن القوائم الطويلة للجائزة في نوفمبر المقبل، فيما سيعلن عن القوائم القصيرة في فبراير من العام القادم 2026م، وفي أبريل سيعقد مؤتمر الجائزة السنوي، ويقام حفل الإعلان عن الفائزين. تتكوَّن الجائزة من ثلاثة فروع، تمثُّل جزءًا من حقول الاشتغال التي استحوذتْ على اهتمام الرَّاحل، الشيخ يوسف بن عيسى، رحمه الله، مثل الآداب والتاريخ والعلوم الاجتماعية والدراسات التعليمية والتنموية، تُحَدَّد كلَّ سنة بما يرفد الوعي العربي، والذاكرة العربية. تبلغ القيمة الإجمالية لجميع فروع “جائزة يوسف بن عيسى للكتاب” 9,000 دينارٍ كويتيٍّ، بواقع 3,000 دينارٍ كويتيٍّ لكل فرع من فروعها الثلاثة. افتُتِح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الإعلامي حسين سنا، رحّب فيها بالحضور والمشاركين، واستعرض فكرة الجائزة ورسالتها الثقافية ودورها في دعم الإبداع والمعرفة في العالم العربي. تلتها كلمة رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالعزيز السلطان، الذي قدّم نبذة تاريخية عن مسيرة الشيخ يوسف بن عيسى وجهوده في التعليم والإصلاح، مؤكدًا أن الجائزة تمثّل امتدادًا طبيعيًا لتلك النهضة التي قادها الشيخ يوسف ورفاقه في مطلع القرن العشرين. واستعرضت الأمين العام للجائزة الروائية بثينة العيسى، في كلمتها قصة تأسيس الجائزة وأهدافها، وأعربت عن شكرها العميق للجهات الداعمة والرعاة الذين تبنّوا فكرة الجائزة منذ بدايتها، وفي مقدمتهم: شركة فوزك التعليمية، وشركة كيو إنترناشيونال كونسلتنس، وشركة علي عبدالوهاب المطوع، وشركة كيا المطوع، وجمعية سلطان التعليمية، ومبرة الشيخ صباح السالم المبارك الصباح، والجامعة الأمريكية في الكويت AUK، وشركة Kuwait Solutions Expert، وشركة XY Studio، وورثة شملان يوسف بن عيسى، و ZBOM (زي بوم)، ومنصة أبجد، وشبكة لينك الإعلامية. كما أكدت أن هذا الدعم الأهلي يعيد إلى الأذهان روح الشراكة المجتمعية التي شكّلت أساس النهضة التعليمية الأولى في الكويت، معلنةً أن الجائزة استقبلت في دورتها الأولى (532) مشاركة، توزعت على 390 كتابًا في مجال الأدب (الرواية)، و79 كتابًا في التاريخ، و63 كتابًا في التربية والتعليم، توزَّعت هذه المشاركات على 32 دَوْلَةً؛ تصدَّرتها مصر بـ 249، تلاها العراق بـ 36، فالجزائر بـ 34، وسوريا بـ 33، والسعودية بـ 28، وفلسطين بـ 25، والكويت بـ 21، ثم المغرب بـ 19، فالأردن بـ 16، وتونس بـ 11، وعُمان بـ ـ10، بينما توزّعَت بقية المشاركات على 21 دولةً ، موضحةً أنّ القوائم الطويلة للمرشحين ستُعلن في شهر نوفمبر المقبل بالتزامن مع معرض الكويت الدولي للكتاب. وقدّم د. إبراهيم الحوطي محاضرة بعنوان «يوسف بن عيسى: مؤسس وصانع الريادة التعليمية»، تناول فيها الإرث التربوي والفكري للشيخ يوسف بن عيسى، ودوره الريادي في ترسيخ التعليم الحديث في الكويت. وفي ختام المؤتمر، عبّرالإعلامي حسين سنا عن شكره للحضور والمؤسسات الداعمة للجائزة، مؤكدًا أن هذه المبادرة الثقافية تمثّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي الكويتي والعربي، وتكريسًا لقيم الريادة التي أسسها الشيخ يوسف بن عيسى قبل أكثر من قرن.